من سنن الله في كونه أنّه إذا اشتدت الأزمات وحلك الظلام يؤذن بالفرج، ووالله ثقتنا بالله أن الفرج قادم لا محالة طال الزمن أم قصر، كان هذا الزمان في حياتك أو بعد مماتك!
كما قال الشاعر:
إِشتَدَّي أزمَةُ تَنفَرِجي
قَد آذَنَ لَيلُكِ بِالبَلَجِ
حَتّي يَغشَاهُ أبُو السُرُجِ
وَسَحَابُ الخَيرِ لَهَا مَطَرٌ
فَإِذَا جَاءَ الإِبّانُ تَجي
ولكن, الأهم هو أنّ خلاصك الشخصي ونجاتك وبراءة ذمتك أمام الله ونفسك، والخلاص الجمعي بعده إن شاء الله، يأتي مع وضوح رؤيتك وإخلاص قلبك ووجدانك لما استقر فيه من الحق ووضح لكل ذو قلب وعقل وأن لا تنساق أمام ما قد يبدوا سهلا أو ما يألفه كل قلب ضعيف لما يظهر مِن مَن بدى لهم طول الغلبة في وقتك وزمانك.
قال الله تعالى وتدبّر: ” أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ” – صدق الله العظيم